متوسط نصيب الفرد من المياه العذبة في مصر [رسوم معلوماتية]

الفرق بين المياه النقية المنتجة والمياه النقية المستهلكة: المياه النقية المُنتَجة: هي المياه النقية المُنتَجة من المؤسسات الحكومية الثلاث (الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وهيئة قناة السويس، وهيئة المجتمعات العمرانية) ويستخدمها المواطنين في مياه الشرب، ويُستهلك جزء منها عن طريق الاستخدام الصناعي، والورش الحرفية، وري الحدائق والمنتجعات والمسطحات الخضراء. المياه النقية الُمستَهلكة: هي المياه النقية التي يستخدمها المواطنين في مياه الشرب، ويُستَهلك جزء منها عن طريق الاستخدام الصناعي، والورش الحرفية، وري الحدائق والمنتجعات والمسطحات الخضراء. وتُحسب عن طريق قراءة عدادات مياه الاستخدام المنزلي والتجاري. المياه الجوفية غير المتجددة: تكونت نتيجة الأمطار التي هطلت على مصر في العصور المطيرة منذ 300 ألف سنة حتى 20 ألف سنة ثم توقفت، وتسربت هذه المياه في باطن الأرض كمياهٍ جوفية. وتتركز هذه المياه بخزان الحجر الرملي النوبي بالصحراء الغربية والشرقية؛ وهو من أهم خزانات المياه الجوفية وأكبرها بشمال أفريقيا، ويمتد أسفل أربع دول في الشمال الشرقي لقارة أفريقيا؛ هي: مصر وليبيا وتشاد والسودان، ويغطي حوالي مليوني كيلومتر مربع، ويمتد أسفل الأراضي المصرية بنسبة تقدر بحوالي 80٪ من إجمالي مساحة مصر. ويشمل كميات المياه الجوفية الموجودة بالصحراء الغربية بما فيها الواحات الداخلة والخارجة والفرافرة وسيوة وشرق العوينات ودرب الأربعين. تُقدَّر الإمكانيات الكلية للسحب السنوي منه بالصحراء الغربية وحدها بحوالي 3.75 مليار م3 بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، واُستخدِم منها حتى عام 2010 حوالي 1.7 مليار م3 لزراعة 241.2 ألف فدان. المياه الجوفية المتجددة، نوعان: المياه الجوفية المتجددة بانتظام: تتكون نتيجة الأمطار التي تسقط على مصر حاليًا في مناطق الساحل الشمالي المصري وفي الصحراوات المصرية، وتتسرب في التربة وتدخل كمياه جوفية متجددة سنويًا ويصل مصر 1.2 مليار م3 من المياه سنويًا. المياه الجوفية التي تأتي من الدول المجاورة: مياه أمطار تتساقط على السودان وتتحول نتيجة عدم استغلاها إلى مياه جوفية عن طريق تسربها إلى التربة الصحراوية، وتتدفق إلى الخزانات الجوفية في مصر بسبب ارتفاع مستوى سطح الأرض في السودان وانخفاضها في مصر. ويصل للخزنات الجوفية في مصر ما يقارب 1.0 مليار م3 من المياه سنويًا.
أزمة المياه في مصر في ظل التغير المناخ

بالتزامن مع اليوم العالمي للماء الموافق 28 مارس 2023، اصدرنا الورقة البحثية: أزمة المياه في مصر في ظل التغير المناخي. تنقسم الورقة البحثية: أزمة المياه في مصر في ظل التغير المناخ إلى خمسة أقسام على النحو التالي: يُقدِّم القسم الأول مقدمة موجزة عن المفاهيم المرتبطة بالأمن المائي وتأثير التغير المناخي على المياه. يُلخِّص القسم الثاني واقع الأمن المائي في مصر وأهم الأسباب التي تُؤثِّر على ندرة الموارد المائية. ويناقش القسم الثالث وضع مصر المائي ببيان المشكلة وأسبابها الجذرية، وتحليل كفاءة إدارة المياه في مصر. ثم يفرد القسم الرابع أثر التغير المناخي على الموارد المائية المصرية. أخيرًا، تختتم الورقة برصد تاريخي لاستراتيجيات الموارد المائية. وتعتمد الورقة البحثية على المنهج الوصفي؛ إذ تهدف لدراسة آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على الموارد المائية العذبة لمصر كدراسة حالة، بالإضافة إلى دراسة المشروعات والسياسات التي وضعتها وزارة الموارد المائية والري بهدف التقليل من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على الموارد المائية المحدودة في مصر. تعتمد منهجية البحث الأولية المستخدمة في هذه الورقة على مصادر اعتمدت الوصول إلى أحدث البيانات والتقارير الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة الموارد المائية والري، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وتقارير المساهمات المحددة وطنيًا المقدمة من مصر (NDC) ومجموعة البنك الدولي، والهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وغيرها من الكيانات الحكومية والمنظمات الدولية.