الإسكندرية تحت المجهر| رابعًا: تقرير حي منتزه أول

في إطار مشروع “الإسكندرية تحت المجهر”، أعددنا سلسلة تقارير مُفصّلة تغطي الأحياء التسعة للمدينة، بالإضافة إلى مركز ومدينة برج العرب. يأتي هذا المشروع سعيًّا لفهم أفضل للواقع العمراني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي لكل حي، مما يتيح رؤية شاملة ودقيقة تسهم في دعم السياسات المحلية وتعزيز ممارسات التخطيط العمراني العادل. نستكمل سلسلة التقارير من رابع أحياء المدينة، حي المنتزه أول، الذي تعود قصته إلى أواخر القرن التاسع عشر، حين أعجب الخديوي عباس حلمي الثاني بالمنطقة. فعلى الرغم من كونها آنذاك منطقة معزولة وغير مأهولة بالسكان، كانت تطل على شاطئ البحر المتوسط وتتميّز بطبيعة زراعية ومسطحات خضراء خلابة. في عام 1892، أمر الخديوي ببناء قصر وحدائق المنتزه، والتي أصبحت لاحقًا أبرز معالم الحي وأكثر ما يميّزه على مدار أكثر من مئة عام، بما تحتويه من أشجار ونباتات نادرة وشواطئ ساحرة.تحوّلت المنطقة إلى مقر صيفي للعائلة الملكية، ثم شهد الحي لاحقًا تحولات عمرانية وسكانية واجتماعية وبيئية على مدار عقود. كانت المنطقة في السابق تتبع حي شرق، إلى أن صدر قرارًا بإنشاء حي المنتزه أول وفصله إداريًا عام 1982.وفي العقد الأخير، مرّ الحي بجملة من التغيرات تحت مسمى التطوير، أثّرت بوضوح على هويته العمرانية والبيئية، خاصة في المناطق التاريخية. يتناول التقرير بيانات للواقع السكاني والعمراني والتعليمي والصحي والبيئي والاقتصادي والخدمي للحي، ليكون أول خطوة في مشروع يهدف إلى الوقوف على الواقع، ثم تحليله لإيجاد حلول وبناء للمستقبل.

ذاكرة تحليل لإنتاجية القمح والذرة في المنوفية تحت ضغوط التغير المناخي

تأتي هذه الورقة كعاشر مخرجات النسخة الثانية من برنامج “باحثي المدينة”، وستُناقَش ضمن سلسلة ندواتٍ تُسلّط الضوء على أوراق المشاركين/ات في البرنامج، تتناول الورقة عدة استنتاجات جوهرية تُلخّص التحديات المناخية التي تواجه القطاع الزراعي في مصر، من خلال تحليل إنتاجية القمح والذرة في محافظة المنوفية تحت ضغوط التغير المناخي. وتبرز المحافظة كنموذج حيوي في دعم الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، إذ تُساهم بنسبة 3.62٪ من إجمالي المساحة المحصولية في البلاد.غير أن ارتفاع درجات الحرارة وتقلب أنماط الأمطار يشكّلان تهديدًا مباشرًا لإنتاجية محاصيلها الاستراتيجية.تحلل الورقة هذه التحديات وآثارها من خلال مقابلات ميدانية أجراها الباحث مع عدد من المزارعين في المنوفية، بالإضافة إلى بحثٍ معمّق في سُبل التكيف مع هذه الظواهر وتأثيرها على الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في المستقبل.

اشترك في قائمتنا الأخبارية